منذ أيام وأنا أريد أن أقوم بهذا الحوار معكم، ولكن لانشعالي لم أستطع، وها أنا أسرق من وقتي الثمين لأتحدث معكم وأعود لعادتي القدمية والتي اشتقت لها أيام التزامي بالتدوين اليومي.
أعتقد أنكم تحملتموني كثيرًا بأعذاري المستمرة بانشغالي، ولكنني حقًا أشعر أنني أنقسم إلى أربعة أجزاء لكي أنهي مهامي اليومية دون تأجيلها، ومع ذلك لا يحدث في بعض الأحيان أن تنتهي أعمالي وأضع رأسي على وسادتي رائقة البال.
الساعة الآن 2:24 صباحًا، أريد أن أنام ولكنني اعتدت على النوم في الساعة الثالثة قرب الفجر، وأستيقظ في السادسة صباحًا بحيث تدفعني عائلتي للفراش حتى أريح جسدي الذي تقلص إلى ال47 كيلو جرام وربما أقل، وذلك لعدم رغبتي بالأكل، وهذا أمر تؤثر عليه حالتي النفسية كثيرًا، ولكن هذا لا يعني أنني حزينة، بل في المنتصف، هذه العادة اللعينة التي تصر الحياة على إلزامي بها.
الفتاة الوسطى، الحالة النفسية بالمنتصف حيث اللاشيء، كل شيء بالمنتصف اللعين ولا أمل في تغيير هذا الحظ العاثر، وذلك الوسط الذي يجلس متربعًا في الحضيض حيث لا معنى لما قد أشعر به أو أفعله.
هذا المنتصف الذي يسمى بالاكتئاب، حيث لا تشعر بحزنك العميق من شيء ما، أو بسعادتك الكاملة نحو شيء، وكأن هناك نقص في كل ماتفعله، نقص لعين أختنق كلما شعرت به يسرق سعادتي.
لقد بدأت الدراسة وها أنا أسوف كثيرًا في فتح الكتب، واختبار الأكاديمية الشهري منذ يوم الجمعة وقد نسيت أمره، وتذكرته الآن وأنا أكتب 🤦🏻♀️ الحمد لله أنهم قاموا بتمديد الامتحان حتى الأربعاء لأجل إخوتي وأخواتي الذين تعرضوا للزلزال كان الله في عونهم، قلوبنا معكم إخوتي، ودعواتنا لا تفارقكم 🤍
الكثير من الدراسات التي أضع نفسي بها وتجعلني مشتتة للغاية، والجامعة التي أشعر أنها لن تكون صديقة ودودة على الإطلاق.
وأمام كل هذا كتابة المحتوى التي لا تنتهي معلوماتها، وأتفاجأ كل يوم بمعلومة جديدة عنها، ولكن لو كانت دراستي من هذا النوع لما مللت منها لحظة، أعشق الأمر ولهذا ربما أصبحت أتكاسل عن قراءة الكتب لكي أحظى بأكبر قدر كافي للمعرفة أكثر، والتعلم أكثر.
بالطبع لم أقم بتطبيق حرف واحد على مدونتي الغالية حتى الآن، وهذا إهمال واضح مني، ولكنني سأعمل على ترتيب أركانها، وأعدكم أنني سأرتبها بحيث لا تشعروا بالحيرة عندما تتصفحون أركانها.
أستمع لأغنية Dancing with your ghost للمغنية Sasha Sloan، أتمنى أن تُغلق عيناي بموسيقاها الهادئة، والتي ألجأ إليها دومًا لأستمتع بعزلتي بعيدًا ضجيج العالم من حولي، فهذه الأغنية تحديدًا تحمل مكانة لم تحصل عليها أخرى.

اترك تعليقًا